سياسة

معتقلون من السويداء يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجن عدرا احتجاجاً على احتجازهم “غير القانوني”

دخل 52 معتقلاً من أبناء محافظة السويداء، محتجزون منذ نحو أربعة أشهر في سجن عدرا المركزي، في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحريتهم وإنهاء ما وصفوه “احتجازاً غير قانوني” دون توجيه أي تهمة إليهم.

وأفادت مصادر ميدانية وإعلامية ، أن المعتقلين الموجودين في “الجناح الثامن” أبلغوا إدارة السجن رسمياً يوم الأربعاء الماضي بقرارهم بدء الإضراب، احتجاجاً على استمرار حرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية، حيث يُحرمون من زيارة الأهل أو التمثيل القانوني، ولم يُقدَّم أي منهم إلى القضاء.

تفاصيل مأساوية.. قاصر وطلاب بين المضربين

تكشف لائحة المعتقلين عن تفاصيل صادمة ، حيث يضرب بينهم:

· الطفل كريم حسن عامر (14 عاماً – مواليد 2009).
· ثلاثة فتية كانوا طلاباً في مرحلة الثانوية العامة، بلغوا سن الثامنة عشر خلف القضبان.
· عدد من طلاب الجامعات.
· رجال من أعمار مختلفة.

وقد اعتقل الجميع في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، خلال العمليات العسكرية البربرية التي قامت بها عصابات الجولاني في محافظة السويداء، دون أي مبرر قانوني وفقاً للمصادر.

خلفية الأزمة.. احتجاز مدنيين مقابل مفاوضات

تعود خلفية الاحتجاز إلى تموز/يوليو الماضي، عندما اجتاحت قوات ما يعرف بـ “سلطة الأمر الواقع” مدينة السويداء، ما أدى إلى اختطاف المئات من المدنيين. أقرت تلك السلطة لاحقاً باحتجاز 111 مدنياً ، وسعت لاستخدامهم كأوراق تفاوض للإفراج عن عناصرها من عصابات ما يسمى وزارتي الدفاع والداخلية بسلطة الأمر الواقع كانوا قد وقعوا في الأسر داخل السويداء.

وبعد مفاوضات، أفرجت سلطة الجولاني على دفعتين عن 59 معتقلاً، ليتبقى 52 معتقلاً على الأقل في سجن عدرا، وسط معلومات عن وجود محتجزين آخرين في سجون مختلفة.

الإضراب كرسالة أخيرة

على الرغم من أن المصادر تشير إلى أن ظروف المعتقلين من ناحية المعاملة “مقبولة”، إلا أن استمرار احتجازهم دون تهمة أو محاكمة يجعل من وضعهم انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي والإنساني. ويأتي قرار الإضراب عن الطعام كآلية احتجاج أخيرة يائسة بعد أن استنفذوا جميع السبل الأخرى للمطالبة بحقهم في الحرية أو المحاكمة العادلة.

(تم استخدام صورة منشورة من قبل الوكالة الرسمية (سانا) تظهر بعض المعتقلين خلال لقاء مع لجنة تحقيق.)

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى